طويلة: دارفور الآن
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن حصيلة ضحايا الهجمات العنيفة في إقليم دارفور ارتفعت إلى 659 جريحًا منذ منتصف أغسطس الماضي، بينهم 99 مصابًا جديدًا و4 قتلى، جراء القتال بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية يوم 10 سبتمبر 2025م.
وقال رئيس بعثة المنظمة في دارفور، مروان طاهر، في بيان صحفي الجمعة 12 سبتمبر، إن المصابين نُقلوا إلى مرافق طبية تدعمها المنظمة في شمال ووسط وجنوب دارفور، بينما توفي أربعة أشخاص عند وصولهم. وأضاف أن فرق المنظمة عالجت 50 جريحًا في مدينة طويلة خلال يوم واحد فقط، مؤكدًا أن الأرقام المسجلة لا تعكس سوى جزء يسير من حجم الضحايا.
وأوضح أن معظم الإصابات سُجّلت في مدينة الفاشر أو بين الفارين منها نحو طويلة، مشيرًا إلى أن الناجين يقطعون مسافة 60 كيلومترًا سيرًا على الأقدام وهم ينزفون من جروح ناجمة عن الرصاص أو الضرب المبرح، ليصلوا في حالة إنهاك شديد ومعاناة بالغة.
وقال منسق مشروع أطباء بلا حدود في طويلة، سيلفان بينيكو، إن الحياة في الفاشر باتت لا تُطاق، إذ تتعرض لقصف متواصل من قوات الدعم السريع وحلفائها منذ أكثر من عام، مما أدى إلى حصار مئات الآلاف من السكان دون غذاء أو دواء أو ماء أو مساعدات إنسانية.
وأضاف أن الفارين من المدينة يواجهون على طول الطريق نحو طويلة مخاطر القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي وأشكالًا أخرى من العنف الشديد، في وقت تستضيف فيه المدينة نحو 800 ألف نازح يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية.