بورتسودان – دارفور الآن
أكدت القوى السياسية الوطنية أن الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب يستهدف الوجود الإنساني مباشرةً عبر مخطط ممنهج للتطهير العرقي والقتل الجماعي، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها أكثر من مليون مواطن داخل المدينة.
وأوضحت القوى السياسية، السبت، في بيان تلقته “دارفور الآن” أن المليشيا اتخذت من سلاح التجويع أداة لإخضاع المدنيين، بمنع الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، إضافة إلى القصف المتعمد الذي يطال الأحياء السكنية والمستشفيات والأسواق، إلى جانب قتل المدنيين الفارين من الجوع وإعدام الأسرى بدم بارد، معتبراً تلك الأفعال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن ما يجري في الفاشر تقف وراءه جهات إقليمية ودولية تمد المليشيا بالدعم العسكري واللوجستي، بينما يقابل المجتمع الدولي هذه الجرائم بصمت وصفته القوى السياسية الوطنية بـ”المخزي والمتواطئ”، مؤكدة أن ذلك يجعله شريكاً في الكارثة.
ودعا البيان الشعب السوداني بكافة مكوناته إلى التكاتف لنجدة الفاشر والدفاع عن الوطن، كما طالب القوى السياسية بتجاوز خلافاتها والاصطفاف خلف القوات المسلحة والحكومة لمواجهة ما وصفه بمخططات تمزيق السودان.
كما ناشدت دول الجوار بعدم تقديم أي دعم أو ملاذ آمن لقيادات المليشيا، وحثت المنظمات الدولية على القيام بمسؤولياتها عبر توفير الإغاثة العاجلة، وإدانة الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وحماية المدنيين.
وختمت القوى السياسية الوطنية مؤكدة أن معركة الفاشر هي معركة بقاء السودان، وأن انتصارها يمثل انتصاراً لكل الشعب السوداني في وجه مشاريع التقسيم والتدمير.