نيالا – دارفور الآن
قالت مصادر محلية لـ”دارفور الآن” إن مليشيا الدعم السريع اختطفت يوم الأحد الماضي المعلم محمود حسين سعد بمدينة نيالا، ونهبت منه مرتبات المعلمين البالغة 19 مليون جنيه سوداني، مشيرة إلى أن حالته الصحية تدهورت نتيجة منعه من الحصول على أدوية مرض السكري.
وفي السياق، ذكر المركز الأفريقي للعدالة والسلام أن مليشيا الدعم السريع استهدفت خلال الأسابيع الأخيرة عشرات المعلمين في إقليم دارفور، بتهمة التعاون مع الحكومة القائمة في بورتسودان وتلقي رواتب شهرية منها.
وأوضح المركز في بيانٍ يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، أن مليشيا الدعم السريع نفّذت حملات اعتقال واسعة بحق المعلمين في عدد من مدن دارفور، من بينهم إبراهيم الشيخ، مدير مدرسة بنيالا، الذي اعتُقل من منزله في 24 سبتمبر بعد رفضه استئناف الدراسة تحت إدارة تتبع للمليشيا.
كما وثّق المركز اعتقال المعلم محمد الفاضل (54 عامًا) من أحد أسواق نيالا بعد تسلّمه راتبه من وزارة التربية والتعليم الوطنية في الحكومة الشرعية بمدينة بورتسودان، ولا يزال محتجزًا في سجن دقرس.
وأعرب المركز الأفريقي للعدالة والسلام عن قلقه من تزايد حالات التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين أثناء الاحتجاز، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المعلمين المعتقلين فورًا.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قد أكد الأسبوع الماضي أن “المعلمين ليسوا هدفًا مشروعًا في أي نزاع، ويجب حمايتهم من الترهيب”، في إشارة إلى التقارير التي وثّقت الاعتقالات الواسعة ضد الكوادر التعليمية في دارفور.
وأشار المركز إلى أن هذه الحملات تأتي في ظل رفضٍ واسعٍ من المعلمين في مناطق سيطرة المليشيا لمزاولة العمل منذ بداية العام الدراسي 2024، احتجاجًا على التدخلات العسكرية وغياب البيئة التعليمية الآمنة.