الفاشر – دارفور الآن
اختطفت مليشيا الدعم السريع خلال هجومها الأخير على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أكثر من 15 نازحًا من مخيم أبوشوك شمالي المدينة ونفذت المليشيا عمليات تصفية ميدانية طالت عشرات النازحين بعد أن توغلت داخل المخيم.
وقال عضو في غرفة طوارئ المخيم لـ”دارفور الآن” إن عناصر الدعم السريع تمركزت بأطراف المخيم الشمالية بشكل متقطع ونفذت إنتقامية داخل المخيم. وأكد أن الأوضاع الأمنية ازدادت سوءًا في الناحيتين الشمالية والشرقية، ما أجبر المواطنين على مغادرة الجزء الغربي صباحًا والعودة ليلًا خوفًا من الهجمات.
وكشف المصدر عن تدهور الوضع الصحي داخل المخيم، بعد تعطل عربة الإسعاف المخصصة لنقل الجرحى منذ ليلة الهجوم الأخير، بجانب غياب التمويل عن المرفق الصحي الوحيد الذي يقدم خدمات أولية للنازحين.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة ما يزيد عن 100 شخص في هجوم مميت على مخيم أبوشوك شمالي الفاشر، حيث يفرض حصار مشدد من قبل قوات الدعم السريع.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة عن الهجوم، مؤكدًا أن المخيم يعاني من المجاعة ويأوي عشرات الآلاف من النازحين. وأوضح المكتب أن قوات الدعم السريع نفذت ثاني هجوم مميت خلال أسبوع واحد على المخيم، بعد أن قتلت 40 مدنيًا في هجوم سابق.
وأشار «أوتشا» إلى أن الاحتياجات الإنسانية في شمال دارفور تتزايد بشكل مستمر، لاسيما في منطقة طويلة التي لجأ إليها أكثر من 300 ألف شخص منذ أبريل. وأفاد المجلس النرويجي للاجئين في تقييم عاجل أن 98% من الأسر النازحة عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأكدت الأمم المتحدة أن وكالاتها وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية كلما وحيثما أمكن، رغم انعدام الأمن وصعوبة الوصول. وجددت دعوتها إلى ضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق في كل أنحاء السودان، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.